استراتيجية للفوز بوظيفة مع دخولك العام الجديد

استراتيجية للفوز بوظيفة مع دخولك العام الجديد

لعلّك تفكّر مع بداية العام أن تنتقل إلى وظيفة جديدة ترتقي لسقف طموحاتك، يُسمع فيها رأيك ويُحترم فيها حضورك، وتُطفئ من خلالها شغفك المشتعل للإنجاز.
أو ربّما تملك أسبابا تدفعك دفعا للبحث عن وظيفة. وإذا كنت غير راضٍ عن وظيفتك الحالية. فهذا سبب كافٍ للبحث عن أخرى.
رغم أنّ المنافسة شديدة إلاّ أنّ هناك الكثير من الفرص التي يمكنك اقتناؤها،
ولأنّ الاستعداد أقوى من ضربات الحظ إليك هذه الاستراتيجية للفوز بوظيفة مع دخولك عام 2023.

⿡ هويتك الرقمية هي سيرتك الذاتية
هل تعلم أن 79٪ من مسؤولي التوظيف اتخذوا قرار رفض مرشحٍ للوظيفة بناءً على تواجده الرقمي؟
هذه إحصائيات مخيفة، وهي تخبرنا أنّ صناع القرار يهتمون بصورتك في العالم الرقمي (حتى لو كنت تعتقد أنهم لا يفعلون ذلك)
ولتتميّز عن المرشحين الآخرين خذ خطوة للوراء وألق نظرة على حساباتك الشخصيّة على وسائل التواصل الاجتماعي:

📌 ما هي الرسائل الرئيسية الثلاث التي تريد إيصالها من خلال حسابك؟
📌 تأكد من حصولك على صورة احترافية في ملفك الشخصي على لينكدإن.
📌 ضمّن حسابك أي خبرات أو مهارات جديدة اكتسبتها.
📌 استخدم الكلمات الرئيسية التي تعكس المسمى الوظيفي الذي تبحث عنه ولتظهر في نتائج البحث أيضًا.
📌 قد ترغب في تنظيم حسابك على الفيسبوك أو تويتر أو الإنستغرام والتحقق من إعدادات الخصوصية لديك وإغلاق أي ملفات شخصية لا تريد أن يطلع عليها أصحاب العمل.

وضع معايير لتحديد الأولويات
اسأل نفسك: ما الذي أبحث عنه في هذه الوظيفة الجديدة؟ وما يمكنها أن تقدمه لك. وابحث بعدها عن الشركات التي تتوافق مع قيمك وأهدافك.
هل هو المزيد من الاستقرار؟ فرص التعلم أكبر؟ المزيد من التعويضات والمنح؟ سلاسة في الوقت وتوازن أكثر بين الحياة والعمل؟ بيئة عمل محفزة؟…
✅ صنّف الفرص الوظيفية المطروحة وحدّد أيّها أفضل بالنسبة لك ضمن جداول زمنية واضحة.
وبمجرد تحديد ما هو مهمّ، تقدّم خطوة واتخذ إجراءً.

شارك أهدافك بصراحة
ربّما تنتابك بعض مشاعر الإحراج حين يعرف الآخرون أنّك تبحث عن وظيفة. كأنّك تكشف عن موطن ضعف فيك.
ولكنّ النتيجة قد تكون عكسيّة تمامًا فبمجرد أن تُعلن ذلك ستفتح بعض الأبواب التي لا تملك أنت مفاتيحها.
✅ اتّصل بعلاقاتك القديمة لتحصل على بعض الإلهام فلكلّ طريقته ومنظوره المختلف الذي قد يفتح عينيك لطريقٍ خفيت عنك ملامحُه.
✅ اسأل ببساطة: \”ماذا كنت ستفعل لو كنت مكاني؟\”

تواصل مع أهمّ معارفك
لستَ بحاجةٍ إلى معرفة الجميع. ما عليك سوى معرفة بعض الأشخاص الذين يعرفون الجميع.
ليس بالضرورة أن يكونوا من مسؤولي التوظيف ومديري الشركات، بل قد يكونوا من قادة الفكر أو رؤساء النوادي التي ترتادها أو من أصحاب رؤوس الأموال أو المستثمرين في الشركات التي تستهدفها.
✅ ولأنّ المستثمرين مثلا يبحثون ولا ريب عن أفضل المواهب للشركات التي يضخون فيها أموالهم فهي فرصة عظيمة أن تحدد أهمّ الأشخاص الذين يمتلكون شبكة علاقات واسعة في مجالك وبناء علاقة معهم.

الانخراط في مجتمعات مهنيّة
قد لا تطرقُ بابك بعض الفرص ولا تسمع بها إلا إن كنت عضوا ضمن مجتمعات مهنية.
إنّها توفر لك إمكانية الوصول إلى الوظائف عبر إحالة من رئيس المجتمع أو اقتراح من أحد أعضائه ومعرفة الفرص المفتوحة والدعم أيضا في المقابلات والترشيحات.
✅ حدّد المجتمعات التي ينفعك حقا التواجد فيها وأن تكون بالفعل جزءًا منها (شبكات الخريجين، والجمعيات الثقافية، وما إلى ذلك) أو الشبكات المهنية الجديدة ذات الصلة بمجالك.
✅ استفد من شبكة الاتصال هذه لبناء علاقات جديدة.

الاستعداد لمقابلات الفيديو
في عالم ما بعد كوفيد 19، تُجرى المقابلات الوظيفية بطرق مختلفة، وغالبًا ما يعقد أصحاب العمل المقابلات الأولى من خلال دردشة الفيديو.
يُمكنك أن تتوقع أن تُطرح عليك بعض الأسئلة من قبيل:
ما الذي جذب اهتمامك بالشركة أو المنصب الجديد ولماذا تتطلع إلى ترك منصبك الحالي.
تتطلب مقابلات الفيديو بعض التحضير لتكون مستعدًا لأي سؤال يطرحونه:
✅ تدرّب على التحدّث أمام الكاميرا قبل أول مقابلة فعليّة: كإجراء مقابلة وهمية مع صديقك.
✅ راجع سيرتك الذاتية قبل المقابلة وأيّ معلومات أخرى ذات صلة بوظيفتك.
✅ تأكّد من أنّ لديك المعدات المناسبة اللازمة لإجراء مقابلة بالفيديو. مثل اتصال WiFi قوي، ومكانًا خاليًا من عوامل التشتيت، والبرامج المناسبة لإجراء محادثة الفيديو.

🚨 إذن ما هو أفضل وقت للبحث عن وظيفة أحلامك؟
تعتبر بداية العام الجديد وقتًا رائعًا للبحث عن وظيفة جديدة.
إنّه الوقت الذي تستبق فيه الشركات إلى وضع إعلانات الوظائف وتوظيف مواهب جديدة.
تظهر الأبحاث أنه غالبًا ما يكون هناك الكثير من الوظائف مع بداية السنة لا سيما في نهاية شهر كانون الثاني (يناير).

لذلك ضع خطّةً متكاملةً للبحث عن وظيفة ولا تنس كل النصائح التي أخبرتك بها. حظا طيبا يا صديقي!