فيما يلي 6 أخطاء قيادية وكيف تتجنّب الوقوع فيها
حين نتحدث عن القيادة قد لا يخطر ببالك غير ذاك المسؤول ذي الهيبة العالية الذي يبتسم إليك بتحفّظ ويصافحك بقبضةٍ مُحكمة. أو ذاك الرئيس التنفيذي في الشركة التي كنت تحلم بالعمل بها، كنتَ تراه من بعيد ببدلةٍ راقيةٍ ومشية أسد.
غير أنّ الهيبة قد تخفي وراءها بعض الأخطاء القاتلة في القيادة.
كتبت لك هذا العدد لمساعدتك في أن تصبح مديرًا تنفيذيًا أفضل أوقائدا وصاحب قرار مُحنّكا وتتجنب هذه الأخطاء التي غالبًا ما تُرتكب.
فيما يلي 6 أخطاء قيادية وكيف تتجنّب الوقوع فيها:
تحاول أن تفعل كل شيء بنفسك
يحاول قادة الأعمال أحيانًا فعل الكثير وتقمُّص جميع الأدوار. إنّهم لا يفوضون أيّ عمل لشخص آخر ليفعله بدلا عنهم.
ومن أكثر أخطائهم أنّهم يفعلون كل شيء بشكل عاجل بغض النّظر عمّا إذا كان مهمًا أم لا.
قد يُعتقد أنّ القائد المتفاني هو من يعمل كل المهام الوظيفية بنفسه غير أنّ الحقيقة المُثبتة أنّ نمو بيئة العمل يحدث عندما تفوّض تلك المهمة إلى شخص أكثر خبرة منك فيها.
أمّا إن حاولت أن تفعل الكثير من المهام في نفس الوقت فإنّ النتيجة هي أنّك لن تفعل أيّ شيء بشكل جيد.
✅ ما أقصده هو أنّ العمل في خمس وظائف معا ليس شيئًا يدعو إلى الإفتخار.
فوّض المهمة إلى من يجيد فعلها بطريقته وخبرته.
الصدق والثقة
إنّ الصدق يولّد الثقة ومن الثقة تتدفق كل الأشياء الأخرى التي تقوم عليها الشركة (الثقافة، إنتاجية الموظفين، العلاقات وغيرها).
هل رأيت حين تظهر في القائد الأعلى للمؤسسة أو الشركة سِمات الأمانة والثقة والمبادرة والسعي للأفضل؟ إنّه يرسل من خلال سلوكه رسالةً إلى جميع موظفيه مفادها أنّه لا أحد مثالي (مهما كانت مرتبته أو لقبه الوظيفي) وأنّ على الجميع أن يسعوا جاهدين ليكونوا أفضل.
كما تشجع الثقة على التجريب والابتكار والتفكير خارج الصندوق.
✅ يحدث هذا حين يُشجع القائد موظفيه وأعضاء فريقه على المخاطرة ويحسّسهم بالأمان في حال ارتكاب الأخطاء طالما أنهم يُبدعون ويستمرون في تقديم الحلول.
لا تتواصل بفعالية مع فريقك
الخطأ الكبير الذي يرتكبه القادة والرؤساء التنفيذيون أنّهم لا يخصّصون الوقت للتعرّف على أفراد الفريق الذي يُديرونه.
✔ لتكون قائد فذّا يجب أن يعرف فريقك أنك تهتم بكل فردٍ فيه.
✔ تجنّب أن يشعر أيّ أحد منهم أنّه من السهل استبداله والإستغناء عنه وأنّ وُجودَه كعدَمه.
✔ هل لديك موعد اجتماع شهري تسألهم فيه عن أحوالهم وتستمتع إلى رغباتهم وما الذي يُمكنك فعله لتطويرهم.
الأنانية
التمسّك بالأنا هي أحد الأخطاء التي تتكرّر من القادة.
عندما يعتقد القائد أنّ لديه جميع الإجابات وبيده مفاتيح كلّ الأبواب وأن لا أحد غيرُه يملك حلّ المشكلة. بمثل هذا التصرّف سيحدث انفصال وقطيعة بين القائد والموظفين.
✔ اختر فريقًا قويًا ومتنوعًا تثق بخبرته وحُسن أدائه في تنفيذ المهام المنوطة به.
✔ لا تحتكر العمل لنفسك أو لموظف واحد تُقربّه منك وتُوكل إليه كلّ المهام، فإن الوصول إلى القمة يتطلب فريقًا متكاملا.
✔ كن منفتحًا على التعليقات والآراء الناقدة واستمع جيدا للآخر فقد يرى الأمر من زاوية غابت عنك.
تخاف كثيرا من حدوث الأخطاء
بصفتك مديرًا تنفيذيًا أو قائدا فإنّك غالبًا ما تُحبّذ السيطرة على كل الأمور والقرارات وتكره خروج القطار عن سكّتهِ بارتكاب موظفيك بعض الأخطاء فتتدخّل مُحاولا إنقاذ الوضع.
المشكلة هي أنّك إن تدخلتَ دائمًا فأنت بهذا تثبّط نموّ فريقك وتحاصر تطوير مهاراتهم وأنماط تفكيرهم. فلا إبداع تحت سلطان الخوف.
✔ فكّر في السماح لفريقك بارتكاب الأخطاء طالما أنّها ليس أخطاء كارثية. هذه هي الطريقة التي سيتعلّمون بها ويفهمون من خلالها أنّك تثق بهم وبقدراتهم.
—
هل حان الوقت لإعادة صياغة سيرتك الذاتية؟
اكتشف خدماتنا عبر زيارة هذا الرابط.